تم التحرير بتاريخ : 2022/11/07
تعريف خطة بحث علمي
اهمية خطة بحث علمي
اهداف خطة بحث علمي
عناصر خطة بحث علمي
مكونات خطة بحث علمي
مثال على خطة بحث علمي
نموذج خطة بحث في مجال الصحة النفسية
نموذج خطة بحث في مجال أصول التربية
نموذج خطة بحث ماجستير لغة عربية
تعرف خطة البحث بأنها الطريق الذي يتبعه الباحث أثناء اعداد بحثه من جمع للمعلومات والحقائق حول موضوع البحث.
وخطة البحث هي التصور الذي يضعه الباحث لبحثه، يذكر فيه ما هو هدف البحث وفرضياته وما هي أهميته وغيرها من عناصر لابد من ذكرها.
كما تعتبر الخطة البحثية البوصلة أو الدليل للباحث، حيث تتضمن الخطوط العريضة والتفصيلية لموضوع البحث، التي يمكن العودة اليها لعدم الخروج عن إطار البحث.
تعد خطة البحث المؤشر الأساسي الذي من خلاله إما ترفض لجنة الأبحاث دراسة البحث أو تقبله، فمن الضروري جدا أن يقدم الباحث خطة بحث جيدة محققا لجميع الشروط والمعايير اللازمة .
تظهر هذه الخطة في البداية مدى أهمية البحث العلمي وجودته، وتوضح مدى قدرة وإمكانيات الباحث على الوصول إلى النتائج الصحيحة المرجوة والفعالة.
فيكون الباحث على اطلاع مسبق حول هذه التحديات والذي بدوره يمكنه من وضع الحلول لها، وكيفية تجاوزها وبالتالي تحديد ما هي إمكانية تنفيذ البحث وإجرائه.
الهدف الرئيسي من إعداد خطة البحث العلمي هو عرض فكرة الباحث ومشكلته على لجنة السمينار، وإقناع اللجنة بأهمية مشكلته وأهمية دراستها.
إعداد خطة بحث متوازنة هي إشارة عن كم الإبداع العلمي الذي يبدعه الباحث أثناء تنفيذ بحثه.
توضيح كافة العناصر الأساسية التي يمكن إضافتها بعد إعداد البحث، بالإضافة إلى معرفة ما تشير إليه نتائج وتوصيات البحث كما تم تحديدها.
تحديد عنوان البحث يعطي للقارئ فكرة أولية عن صُلب الموضوع، ويجب أن يكون عنوان البحث المقترح في خطة البحث محدداً بدلالة البحث ومتضمناً أهم عناصره وأهدافه، ويجب أن يكون موجزاً وواضحاً وشاملاً، وينبغي على الباحث أن يتأكد من ضبط العنوان لغوياً ونحوياً.
مقدمة البحث يوضح فيها الباحث مجال مشكلة البحث وأهميته، ومدى النقص في مجال البحث والجهود السابقة فيه، كما يوضح الدافع وراء اختياره لموضوع البحث، والجهات المستفيدة من البحث، وتعد مقدمة البحث بمثابة الجزء التمهيدي الذي يسوقه الباحث لتهيئة القارئ أو المقيم لمتابعة باقي أجزاء البحث.
تعتبر مشكلة البحث هي الموضوع الأساسي لفكرة البحث حيث يتم تحديد مشكلة البحث بشكل واضح ودقيق من خلال تحديد منهج واتجاه البحث وما هي الطرق والأدوات التي سيقوم الباحث بالاعتماد عليها لأداء بحثه وتنفيذه، وتوضيح جهد الباحث المبذول في الاطلاع على الدراسات السابقة.
والمقصود بأهمية البحث هي الفائدة العلمية التي سيُحققها البحث عند تحقيق أهدافه، ويذكر الباحث في خطة البحث ما يرجو تحقيقه من بحثه، شاملاً الأهداف الثانوية والرئيسية، ويشترط أن يكون ذكرها شاملاً وواضحاً ومختصراً، وأهداف البحث هي الأسباب التي جعلت الباحث يقوم بإجراء البحث وإعداد خطة البحث، ولا بد أن تتضمن طرح لفلسفة البحث وطرق الباحث وأدواته لتحقيق هذه الأهداف.
وفيه يتم عرض التقسيم المقترح للبحث وطرح العناوين المقترحة، ويشمل المعلومات الأكثر أهمية التي استحضرها الباحث من مختلف مصادرها الأولية، أي المجتمع الذي استوحى منه عينة الدراسة بواسطة سبل جمع البيانات العلمية.
يقوم الباحث بطرح الدراسات السابقة وتوضيح ما سيضيفه من خلال بحثه الحالي مع توضيح أسبابه لإعادة إجراء بحث علمي في ذات الموضوع، وما يتوقعه من نتائج جديدة تفيد موضوع البحث، مع ذكر القصور في الدراسات السابقة دون التقليل من قيمتها.
هي المفتاح الرئيسي لحل مشكلة الدراسة، وتمثل الفروض مجموعة من المقترحات أو الحلول التي يصوغها الباحث في صيغة استفهامية، ويسعى إلى إثبات مدى صحتها من عدمه خلال إجراءات البحث التالية، ويمكن أن تتم صياغة سؤال واحد أو اثنين على الأكثر، ومن الممكن أن يصوغ الباحث أكثر من فرضية حسب رغبته، ووفقاً للوقت المتاح لدية من أجل إنجاز الرسالة العلمية.
منهجية البحث هي الأدوات الإحصائية المنتهجة في تحليل كافة المعلومات المستقطبة من مصادرها والتي تفيد في الوصول لنتائج علمية دقيقة تخص موضوع البحث، حيث يذكر الباحث المنهجية التي سيتبعها أثناء بحثه، وطريقته في الجمع والفرز والاستخدام للمعلومات، وبشكل عام فالمنهجية هي تبيان لماذا سيعمل الباحث لإنجاز بحثه والإجابة على التساؤلات المطروحة في إشكالية البحث.
من الضروري توضيح جميع المفاهيم والمصطلحات التي يتضمنها البحث العلمي بعبارات محددة وتوضيحها للقارئ حتى يكون القارئ والباحث على اتفاق موحَّد لهذه المصطلحات.
عبارة عن مجموعة من النتائج التي يدونها الباحث بعد الانتهاء من الأبواب والفصول والمباحث، وتلك النتائج يجب أن تكون مبنية على الحقائق التي تم التوصل إليها عبر مراحل خطة البحث العلمي وعلى الباحث صياغة توصيات دراسته بعد صياغة ملخص النتائج بالإضافة لذكر كافة الاستنتاجات التي توصل لها.
ينبغي علي الباحث العلمي أن يذكر جميع المصادر والمراجع التي تعينه في بناء أداة بحثه ومنها الكتب والمقالات والنشرات التعليمية التي اشتق منها المعلومات والبيانات، وهي توضح ما بذله الباحث من جهد للوصول إلى الاستنتاجات النهائية.
الخاتمة: الخاتمة عبارة عن الجزء الذي يوضح فيه الباحث مدى المجهودات التي قام بها في سبيل إخراج البحث بتلك الصورة، ويجب أن تكون مختصرة، مع التلميح لأهمية ما تم سوقه من توصيات سابقة.
يمثل عنوان البحث موضوعا من الموضوعات التي تقع ضمن دائرة اختصاص المشرف وتخصص واهتمام الطالب، ويقوم الطالب هنا باختيار عنوان بحثه وأخذ موافقة المشرف عليه، حيث يمكنه اختياره باقتراح من المشرف، أو بعد الانتهاء من مراجعة الدراسات السابقة، أو باقتراح من لجنة الدراسات العليا بالكلية. ويتوجب على الطالب أن يتأكد من الأمور التالية عند اختيار العنوان:
أن يكون العنوان في مجال تخصصه.
أن يكون العنوان قابلا للبحث.
أن يكون موضوع البحث جديدا ولم يتطرق إليه بحث سابق، وليس قيد البحث من قبل طالب آخر.
أن يتأكد الطالب والمشرف من أنّ نص العنوان ينطبق مع المواصفات المطلوبة للعنوان.
أن يتأكد الطالب من توفر كافة الأدوات والإمكانيات اللازمة للبحث، من مراجع ومصادر، وأدوات مخبرية أو غيرها.
أن يكون الطالب منجذبا للموضوع وراغبا في دراسته.
أن يعبر العنوان عن مضمون الرسالة.
تعتبر المقدمة جزء مهم من البحث ولا تقل أهميتها عن الأجزاء الأخرى للبحث، وتوجب على الباحث أن يكون حذرا ودقيقا في تدوين أفكار المقدمة وكتابتها ومراجعتها لأكثر من مرة.
يتم اختيار مشكلة البحث وتحديدها من خلال أسئلة واضحة؛ لأنّ هذه المشكلة يعتمد عليها تحديد منهج البحث واتجاهه، وتكثيف الجهود والدراسات السابقة ذات الصلة.
من خلال أهداف البحث يسعى الباحث إلى تحقيق إحدى النقاط التالية:
إثبات صحة بعض الأفكار أو المعتقدات.
إضافة بعض أشكال المعارف التي تؤدي إلى التقدم في المعارف.
اكتشاف أمر جديد أو فكرة جديدة لم يتم البحث فيها من قبل.
تصحيح بعض الأفكار أو المفاهيم.
تنظيم بعض القضايا وتبويبها؛ لتيسير الاستفادة منها.
حل بعض المشكلات التي يعاني منها المجتمع.
دحض بعض الآراء أو النظريات.
شرح بعض القضايا الصعبة أو المبهمة وتحليلها.
تشير أهمية البحث العلمي إلى ما سيقدمه البحث للمجتمع والإنسانية من فوائد، ويتوجب على الباحث هنا أن يبين المبررات الحقيقية التي دعته إلى اختيار موضوعه البحثي بكل صدق وأمانة، ويكون ذلك على شكل نقاط موضوعية ومنطقية، وأن يبتعد عن ذكر النقاط الضعيفة.
تشير أداة البحث إلى تلك الطريقة التي يقوم الباحث من خلالها جمع المادة العلمية (البيانات)، ومن الأدوات الأكثر استخداما في مجال البحث العلمي هي: الوثائق، والمقابلات، والملاحظة، والوثائق، والاستبانات.
يتم ذكر الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث ليبرز الباحث الإضافة العلمية للبحث أو التعديلات التي يتوقع أن يحتويها البحث وما الذي يتميز به عما سبقه، وأن يبين الباحث الأسباب التي دعت إلى تكرار البحث في الموضوع مرّة ثانية كظهور معطيات حديثة، أو أنّ النتائج التي توصّل فيها من سبقه من الأبحاث لا تتمتع بالصحة. وتتمثل أهمية ذكر الدراسات السابقة في النقاط التالية:
تجعل الباحث يبدأ من حيث ما انتهى إليه غيره؛ ليبتعد عن التكرار ويختصر الوقت والجهد.
تجعل الباحث يقف على ما يتوصل إليه الباحثون الذين سبقوه؛ ليستفيد من جهودهم.
تجعل الباحث ينطلق إلى الإبداع والأصالة في الرسائل والأبحاث الجامعية.
تعطي المبررات المقنعة للجان العلمية التي يقدم لها البحث للموافقة عليه.
تشير حدود البحث إلى الحدود الموضوعية والبشرية والزمانية والمكانية.
يشير المنهج إلى الطريقة التي يتم من خلالها الكشف عن حقيقة الأشياء أو الوصول إليها بأساليب منطقية وعقلية.
نموذج خطة بحث في مجال الصحة النفسية:
يتألف نموذج خطة بحث في مجال الصحة النفسية من خطوات عدة ألا وهي :
تعتبر من الخطوات المهمة عند وضع خطة البحث، فهناك الكثير من المشاكل التي لابد من دراستها والبحث فيها في مجال الصحة النفسية، فمن المهم والضروري أن تكون هذه المشكلة جديدة من ناحية الدراسة والبحث أي غير متكررة.
إن تحديد مشكلة البحث من أولى خطوات الخطة البحثية، فعلى أساسها يختار الباحث طريقه البحثي من أدوات ومنهج وغيره من اجراءات يطلبه البحث.
لتحديد عنوان البحث هناك الكثير من الشروط والمعايير التي لابد من مراعاتها عند وضع واختيار عنوان للبحث العلمي في مجال الصحة النفسية، ونذكر من هذه الشروط :
تكمن أهميتها في إعداد البحث على اعتبار أنها واجهته التسويقية التي تحتوي ملخص حول اجراء البحث وماهي محتويات ومعلوماته.
يجب أن تكون المقدمة موجزة ومختصرة، يذكر بها الباحث ما يلي :
تتطلب هذه الخطوة أن يكتب الباحث كل المراحل التي اتبعها في حل المشكلة النفسية التي أجرى بحثه حولها، وما هي الطرق التي تم استخدامها حتى تمكن الباحث من التوصل إلى النتائج والحلول.
ويجب على الباحث أن يذكر في هذه الخطوة، ماهي الإجراءات التي اتبعها والتدابير التي اتخذها أثناء إنجاز بحثه ودراسته لإثبات صحة فرضياته أو عدم صحتها، وكيف استطاع التوصل إلى الأجوبة حول جميع تساؤلاته.
تعتبر هذه الخطوة مهمة وضرورية في نموذج خطة بحث في مجال الصحة النفسية، فيجب على الباحث أن يذكر ما هي المراجع والمصادر العلمية التي استند إليها عند إعداد هذا البحث.
ويجب على الباحث أن يتبع قواعد الأمانة العلمية في توثيق هذه المراجع، والذي بدوره يرفع من موثوقية البحث وقيمته العلمية.
وهذه المصادر قد تكون عبارة عن كتب أو صحف أو مجلات علمية أو مواقع إلكترونية وغيرها.
وهي من الخطوات المهمة فعلى أساسها يضع المقيمون أراءهم في البحث، ويطرحون أسئلتهم وما لديهم من استفسارات حول مشكلة البحث.
يوضح الباحث في هذه الخطوة كيف تمكن من التوصل إلى استنتاجاته، وهل وافقت نتائجه الفروض التي قام بوضعها في بداية البحث، وما هي الوسائل والأدوات التي تم استخدامها .
وهذه الخطوة لا تقل أهمية عن سابقاتها، ويجب على الباحث أن يكتب خاتمة البحث العلمي التي تتسم بالاختصار بكل دقة.
-يجب على الباحث أن يذكر الآراء العلمية حول مشكلة البحث، وماهي التوصيات والمقترحات التي قدمها علماء أخرون حول المشكلة النفسية التي يتناولها البحث.
ومن الممكن أن يكتب الباحث كلمات الامتنان والشكر لكل من ساعده في بحثة من مشرفين وأساتذة.
تستند التربية إلى أصول مستمدة من العلوم التي تفيد في فهم جوانبها المختلفة مثل علم النفس وعلم الاجتماع والتاريخ وعلم السياسة وعلم الاقتصاد والفلسفة، ومن الأصول التي تقوم عليها التربية ما يلي:
هذه الأصول تُستمد من علم الاجتماع وعلم الأنثروبولوجي أي علم دراسة الانسان، وهذه الأصول حولت التربية من عملية فردية إلى عملية اجتماعية ثقافية، لأن المدخل إلى فهم التربية ينبغي ألاّ يكون من زاوية الفرد وحده أو من زاوية المجتمع مجرداً عن حياة الأفراد، بل يجب أن يكون هذا المدخل متكاملاً يقوم على الدراسة العضوية بين الفرد وبيئته التي تعني غيره من الأفراد وما يعيشون فيه من أنظمة وعلاقات وقيم وتقاليد ومفاهيم، فالتربية تستمد مقوماتها من المجتمع الذي تعمل فيه.
تتأثر التربية بالمجتمع وثقافته، فعندما تقوم التربية على دراسة المجتمع والثقافة من أجل توجيه العمل التربوي وتنظيم الخبرة التربوية، فإنها تعتبر الفرد نقطة البداية لهذا التوجيه، ولهذا فإنها تأخذ من علم النفس الكثير من القوانين لتطبيقها على التعليم وتفسير السلوك الإنساني من أجل ضبطه واختيار وسائل توجيهه، فمهمة علم النفس هي دراسة الوسائل التي تحقق عملية النمو التربوي، فهو يترجم أهداف التربية إلى عادات سلوكية يكتسبها الأطفال والتلاميذ خلال مراحل التعليم المختلفة.
الدراسة التاريخية للمجتمع تعين على فهم تطور التعليم ومواجهة مشكلاته بصورة أكثر وضوحاً على أساس التعرف على أهم القوى السياسية والاقتصادية والثقافية التي تشكل المجتمع وأثرها على خلق ما يواجهه التعليم من مشكلات، فتوجيه التعليم والتعمق في مفاهيمه ومشكلاته يستند إلى الأسس التاريخية، فالتعليم يمثل جانباً من الثقافة التي ينتمي اليها، ينفعل بما فيها من قوى وبما انفعلت به من عوامل ومؤثرات
التربية تعمل على إطار سياسي، فهي تخدم مجتمعاً معيناً بأهداف معينة، والتعليم هو أداة تكوين المواطن، ومن ثم كان اهتمام الدولة بتوجيهه والإشراف عليه، وهو يُعتبر السبيل إلى تكوين صفات الديمقراطية وتنميتها لدى المواطنين، والتعليم هو السبيل إلى التربية السياسية وتكوين المواطن الواعي بحقوقه وواجباته، وتزداد أهمية التعليم في فترات التغير السياسي وانتقال السلطة، وعلى ضوء ذلك تتحدد مواقف وعمليات مختلفة في التعليم مثل نوع الإدارة التعليمية والمسؤوليات والحقوق في كل موقع.
التربية تعتبر من مجالات الاستثمار، والتنمية الاقتصادية تتطلب تغييراً في عمليات الإنتاج وتدريباً للقوى العاملة وتوزيعها بعد تدريبها وإكسابها المهارات اللازمة لإحداث التطور، فزيادة الثروة الوطنية ليست رهناً بوفرة المواد الخام فقط أو بوفرة رأس المال فحسب، بل لا بد من القوة العاملة المدربة والمؤهلة بمهارات وتخصصات متنوعة تقوم بالعمل وتؤديه على أحسن وجه.
إذا كانت التربية تتأثر بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وبمؤثرات العملية التاريخية، فإنها لابد أن تقوم على دراسة هذه الأوضاع وتلك المؤثرات والاختيار من بينها في ضوء تصورات واتجاهات تحدد مستقبل المجتمع الذي تعمل فيه، ولما كانت وظيفة الفلسفة تحليل هذه الأوضاع ونقدها نقداً دقيقاً لإقامة الاختيار على أساس عملية تواجه به التناقض بين القوى المختلفة والاتجاهات المتضاربة فلا بد أن تكون التربية وثيقة الصلة بوظيفة الفلسفة وأساليبها، وبعبارة أخرى، إذا كانت الفلسفة هي النشاط الثقافي الذي يعبر فكرياً عن أوضاع الثقافة ومشكلاتها ويحاول تعديلها وتطويرها، فالتربية هي المجهود العلمي الذي يهدف إلى ترجمة قيم هذه الفلسفة إلى عادات واتجاهات ومهارات سلوكية لدى الأفراد.
التربية ليست مجرد أهداف واتجاهات وقيم، فهي جهد منظّم يتمثل في علاقات وتفاعلات بين الأفراد العاملين في مجالها والمتصلين بها والمشرفين على توجيهها، ولا بد لها من إطار إداري وتنظيمات إدارية تحقق لهذه التفاعلات والعلاقات التنظيم والتنسيق والتوجيه من أجل ترجمة ما تصبو إليه من أهداف وما تقوم عليه من قيم اجتماعية واقتصادية وسياسية، فالإدارة ليست إجراءات روتينية، بل هي تنظيمات تكفل ترجمة الفلسفة التي يتبناها المجتمع إلى نظم وأساليب وأوجه نشاط تتخذ مساراً معيناً في الواقع، والإدارة هي عملية تحويل النظريات والفلسفات من مجرد الفكر إلى التطبيق الفعلي في صورة منظمة.
لإعداد ماجستير لغة عربية لابد من التخطيط وإعداد خطة بحث، والتي تتضمن على عدة خطوات، وهي :
ويتضمن غلاف الرسالة على اسم الجامعة التي يدرس فيها الطالب، وما هو تخصصه العلمي الذي يقوم بدراسته، وفي الوسط يكتب الباحث اسم الرسالة، والعام الذي أعدت فيه هذه الرسالة.
ويعتبر من الأجزاء المهمة من رسالة بحث ماجستير اللغة العربية، وهو عبارة عن عبارات شكر وامتنان يخص فيها الباحث الأشخاص اللذين ساندوه وقدموا الدعم له أثناء إعداده هذه الرسالة، كالأب ،الأم ، الزوج، الزوجة، الأولاد، الأصدقاء وهكذا...
وهذا الجزء من رسالة الماجستير يكتب به الباحث كلمات الشكر والتقدير للمشرفين الذي أشرفوا عليه أثناء إعداده الرسالة .
ملخص الرسالة
يحتوي هذا الجزء من الرسالة على عدد من الكلمات تتراوح بحدود المئتين إلى المئتين وخميس كلمة، ويعتبر من أجزاء المهمة في رسالة ماجستير اللغة العربية، يكتب الباحث أهمية البحث المقدم في الرسالة ويذكر أنه توصل إلى نتائج مهمة أخيرا، دون توضيح ما هي النتائج، ويكتب هذا الملخص باللغتين العربية وباللغة الانكليزية بحسب طلب الجامعة .
يجب أن تتألف المقدمة من صفحتان إلى ثلاث صفحات لا أكثر من ذلك، حيث تعتبر من أبرز أجزاء نموذج خطة البحث لماجستير اللغة العربية، تكتب باللغة صحيحة بعيدة أن أي خطأ إملائي أو نحوي، ويجب أن تتضمن أهداف الباحث من بحثه، وما هي الأسباب التي دفعته لاختيار هذا الموضوع ليكون عنوان رسالته.
ويقصد بحدود البحث الحدود الزمانية أي الفترة الزمنية التي تم خلال أنجاز رسالة ماجستير اللغة العربية، والحدود المكانية أي المكان الجغرافي الذي أجرى فيها هذا البحث.
وهنا يكتب الباحث المنهج العلمي الذي اعتمده في إعداد خطة بحث ماجستير اللغة العربية، سواء أكان هذا المنهج وصفي أو المنهج الاستنباطي أو المنهج التكاملي وغيرهم من مناهج حيث يعود اختيار المنهج تبعا لطبيعة الظاهرة المدروسة، ومن الممكن أن يستخدم الباحث أكثر من منهج في البحث الواحد، وغير ذلك يوجد بعص الباحثين يضمون هذه الخطوة إلى الخطوة الخامسة والتي هي خطوة مقدمة الرسالة.
في هذه الخطوة يكتب الباحث عن أهمية بحثه، وما حققه هذا البحث من إضافة علمية في المجال المدروس، مع الابتعاد عن التفصيل والإطالة، فهو من الأجزاء المهمة أيضا ضمن نموذج خطة البحث لماجستير اللغة العربية .
أهداف الرسالة
يذكر الباحث هنا أهداف رسالة الماجستير باختصار، ويجب أن تكون هذه الأهداف منطقية وقابلة للتحقيق على أرض الواقع.
وهنا يطرح الباحث عدة أسئلة بهدف جذب انتباه القارئ، حيث تكون هذه الأسئلة مرتبطة ارتباط وثيق بموضوع البحث نفسه.
ويقصد بمحتوى الرسالة الجزء الذي يتضمن أفكار الباحث والتي تقسم على شكل فصول مرتبة ومنظمة ومنسقة، فمن خلال محتوى البحث يشرح الباحث موضوع بحثه ويحلله ليصبح واضح أمام القراء، ويجب أن لا يتعمد التكرار في أفكاره ويبتعد ابتعاد كلي عن أي خطأ إملائي أو نحوي، وأن يهتم بطريقة سرد الأفكار أن تكون جذابة وبعيدة عن الركاكة .
الدراسات السابقة
يجب على الباحث ضمن خطة بحث ماجستير لغة عربية أن يذكر الدراسات السابقة التي عاد إليها أثناء إعداد الرسالة، حيث يذكر ما هي مواطن الضعف ومواطن القوة في هذه الدراسات، وما هي نقاط التشابه والاختلاف فيما بينها .
تتناول خاتمة خطة بحث ماجستير لغة عربية والتي يجب أن لا تتجاوز من صفحتين إلى ثلاث صفحات، المعوقات التي واجها الباحث وكمية الجهد والتعب الذي بذله الباحث حتى أتم رسالة الماجستير، ويدعو الباحثين الأخرين لتكملة ما بدأ به لإحداث تطور وإغناء للغة العربية .
وتعتبر من الخطوات التي لا تقل أهمية عن سابقاتها، يجب على الباحث أن يذكر الكتب والصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية وغيرها من مراجع علمية اعتمد عليها الباحث أثناء إعداده لرسالة الماجستير باللغة العربية، وهناك طرق علمية لتوثيق المراجع يمكن للباحث اتباع أي منها متقيدا بقواعد الأمانة العلمية.
تنسيق الرسائل العلمية